الكتاب اللي هنشرحه في هذه السلسلة هو أفضل كتاب في فن التعامل مع العلاقات الإنسانية ، والكتاب الأكثر مبيعا في التاريخ من نوعه .. تعاملك مع علاقاتك يا صديقي الغالي قبل هذا الكتاب شيء .. وبعد هذا الكتاب راح يكون شيء ثاني .. للمؤلف الجميل جدا ديل كارنيكي .. الكتاب الذي كان منعطف في حياتي وانا متأكد انه سوف يكون منعطف في حياتك أنت ايضا ..
أن يكونوا مستمعين جيدين .. يطبقون هذا المبدأ على عوائلهم و زوجاتهم و ابنائهم و عندما يأتي اليوم التالي .. يقصون ما حدث معهم عندما يطبقوا هذا المبدأ .. واللي يقول والله زوجتي تفاجأت .. ومن يقول ابني يستغرب مني هذا التصرف ، ومن يقول لقيت ردة الفعل الفلانية، وردة الفعل الفلانية و انت ماشي .. فيكون جو الدورة كلها قصص ، وممتع ، احسن من ان يكون شخص واقف لمدة ساعة قدامك و يلقي عليك كم هائل من المعلومات و هذا بالضبط الذي حدث منذ سنة كان مقدم الدورة يطلب قصص وتجارب شخصية وكاننا نسمع قصص غريبة وعجيبة جدا ، وهذا الذي ستسمعه خلال السلسلة هذه ، يقول ديال كارنيكي استمريت أقدم هذه الدورات من سنة 1912 إلى 1932 يقول لمدة 20 سنة أقدم الدورة بدون أن يكون لها منهج مكتوب .. فخلال 20 سنة هذه ألفت هذا الكتاب عشان يكون هو المنهج للدورة وفي نفس الوقت استأذنت من بعض الحضور اني اقتبس قصصهم واضعها في الكتاب ، وإضافة على هذا جلست ادرس حياة ابراهام لينكين لمدة عشر سنوات ، وقرأت اكثر من مئة سيرة ذاتية لثيوديو روزفلد ، واستأجرت قارئ يروح يقرأ في الكتب لمدة سنتين ، وبعدين يعطيني كل المعلومات اللي حصلها خلال هذه السنتين من القراءة واحطها في الكتاب و تم نشر الكتاب لأول مرة سنة 1937 ، تخيل يا صديقي الغالي هذا الكتاب بقي له 13 سنة بس ويكمل قرن !! Happy birthday Happy birthday والله ، ومن يومها وهذا الكتاب هو الكتاب الأكثر مبيعاً في التاريخ من نوعه ، وعشان كذا دائما هو أول كتاب أنصح بقرائته ، وخصوصا إذا إنت من النوع اللي ما يقرأ .. أول كتاب تقرأه كتاب ديل كارنجي ، وصدقني صدقني هتستمتع ، ولو حبيت تكمل في القراءة ما راح تجد كتاب أمتع منه توقع ، وبغض النظر عن أنه ممتع راح يخليك تتعامل مع علاقاتك الإنسانية بشكل مختلف تماما فسواء أن حبيت تروح تقرأه ولا ما حبيت تروح تقرأه راح اشرح لك يا صديقي الغالي ان شاء الله ، وبعد ما عطيتك نبذة عن الكتاب ، خلني أقترح عليك اقتراح جميل جدا ، بنعمل مثل اللي عمله ديل كارنجي في دوراته ، سوف نشرح كم مبدأ في كل مقاله ، وخلنا نشارك تجاربنا الشخصية مع هذه المبادئ أو نطبقها ونقول اي اللي حصل معنا ..
بكذا ستتعلم المبدأ وستطبق على الواقع ، وتشاهد نتائجه الفعلية ، ووقتها ستتأكد ان هذا الكتاب سيغير التعامل مع العلاقات الانسانية ، في نفس الوقت نطبق الدورة علي الانترنت .. نحن في القرن ال21 كل شيء إلكتروني فجهز عقلك .. ويلا يلا نبدأ في شرح الكتاب
في السابع من مايو سنة 1931 وصلت مطاردة السفاح القاتل المتسلسل كراولي إلى ذروتها وحاصرت قوات الشرطة كراولي أثناء وجوده في شقة عشيقته ، وتحولت تلك الليلة الهادئة في نيويورك .. إلى ليلة صاخبة ، ومثيرة بسبب وابل طرقات الرصاص بين الشرطة وكراولي ، وأثناء تبادل إطلاق النار .. كتب هذا السفاح رسالة يقول فيها " في قلبي يقبع قلب منهك ولكنه عطوف ، قلب لا يؤذي أحدا " أقول لك يا صديق الغالي ماذا فعل صاحب القلب المنهك هذا قبل ساعة بالضبط من القاء قبض عليه ! هههه ، كان موجود في محطة على الطريق السريع وجاء شرطي وطلب منه رخصة القيادة ، رخصة القيادة يعني ما جاي يقبض عليه عشان السفاح ، لا جاء يطلب رخصة القيادة ، فلم يتردد هذا السفاح للحظة ، فأخرج كراولي مسدسه واردى ذاك الشرطي قتيلا !! هذا صاحب القلب الذي لا يؤذي أحد .
الكابوني هو أشهر رئيس مافيا مر على الولايات المتحدة الأمريكية على الإطلاق ، مجرم سفاح من الدرجة الأولى ، الكابوني يقول لقد قضيت أفضل سنوات حياتي أمنح السعادة للآخرين و أساعدهم لقضاء وقت ممتع ، وكان جزائي هو الإهانة وملاحقة الشرطه لي ما دي شقو صراحة الكابوني ، يمنح السعادة للآخرين ، إذا أنت تمنح السعادة للآخرين أنا قاعد اعمل اي ! هههه .. يقول ديل كارنيجي الشاهد في هذه القصص أنهم رغم الأفعال الشنيعة اللي سوّوها ، إلا أنهم لم يلقوا باللوم على أنفسهم ، ويقول استلمت رسالة من لويس لاوس ، اللي كان وقتها مأمور سجن ، سينج سينج الشهير ، يقول لويس قليل جدا من نزلاء هذا السجن من كان يرى نفسه على أنه شخص سيئ ..
فإذا كان الكابوني وكراولي ومساجين سجن سينج سينج وغيرهم من المجرمين ألقوا باللوم على غيرهم بمجرد ما توجهت لهم أصابع الاتهام ، فما بالك بالناس العادية اللي مثلي ومثلك !! وفعلا هذا الكلام حقيقي يا صديقي وأنا من الناس اللي ما لاحظت هذا الشيء أبداً إلا بعد ما قريت هذا الكلام من ديل كارنيجي ، بمجرد ما تشير بإصبع الاتهام على أي شخص ، ومهما كان الشيء الذي فعله ، رح يلقي باللوم على غيره سواءً بيلوم شخص ثاني ، أو بيلوم الظروف اللي خليته يضطر يسوي كذا ، وأمنتك وأريدك تفكر في هذا الشي اليوم جيدا !! ، وجربه برضوا .. جرب إنك تلوم أي أحد على أي موضوع تافة .. علطول سيبحث له عن مبرر ويلقي باللوم عليه .. فإذا تريد أي شخص يقر بالخطأ اللي هم سويه .. لا تتهمه ولا تلقي باللوم عليه أبدا ، والأهم من هذا كله لا تنتقده ، مهما كلّف الأمر ، وهذا هو المبدأ الأول في التعامل مع العلاقات الإنسانية ، في حكمة قديمة يا صديقي الغالي تقول إذا أردت جمع العسل فلا تهدم خلية النحل !! ، غالباً تكون غايتك من النقد هو انك تجمع العسل ، تقول للشخص اللي قدامك انه ارتكب خطأ ، وانه المفروض انه ما يكرره ، فتتهمه أو تلومه وتنتقده على هذا الخطأ ، ولكن بنقدك هذا ستهدم الخلية ، وهذا الكلام خطير جداً النقد والاتهام والتشكيك .. هي أكبر أسباب دمار العلاقة .. علاقات كثيرة تتدمر بسبب النقض ، والاتهام والتشكيك ، والمصيبة أنها أحيانا على مواضيع تافهة جداً ، والمصيبة الأكبر أن هذه الثلاث سلوكيات ما منها فايدة أبداً أبداً ، بالعكس يقول ديل كارنيجي : بمجرد ما تتهم أحد أو تنتقد أحد فأنت تضعه في وضعية المدافع وتخليه يبحث عن أي سبب يلقي باللوم عليه وإضافة على ذلك ، هذا السلوك يجرح كبرياء الشخص ، وهذا شيء ثمين جدا بالنسبة له ، وهشرح لك يا صديقي الغالي معنى هذا الكلام بالتفصيل في مقاله قادمه لأنه مهم ، والمصيبة أن النقد ما يصحح الخطأ أبدا ، ما راح يصحح الخطأ اللي صار ، ولن يمنع الخطأ من أن يتكرر فلو تفكر فيها فعلا النقد ما منه أي فايدة وبالله عليك قد شفت شخص ينهالون عليه بالانتقاد ، وفي نفس اللحظة يقول الله يسعدكم ، شكراً نبهتوني ما عد راح أسويها ، مستحيل !! تلقاه يبرر لنفسه ويدافع عن نفسه واحياناً يوصل لمرحلة العناد ، نعم انا غلطان وسويتها وبعدين ؟ ويمكن أسويها ثانياً ، فلا تنتقد ، ولا تتهم ، ولا تشكك .. في قصة عجيبة جداً حصلت لإبراهام لينكين أيام الحرب الأهلية وكانت القصة باختصار أن إبراهام لينكين عين جنرال اسمه ميد على أهم وأقوى معركة في الحرب الأهلية كاملة ، وكانت هذه المعركة كالشوكة في حلق لينكين ، ومجرد ما ينتصر لينكين في هذه المعركة ، ستنتهي الحرب الأهلية .. المهم أن الجنرال ميد وقت أتيحت الفرصة التي كان ينتظرها ابراهام لينكين من بداية الحرب حتي يقضي على هذه المعركة ، تخيل رفض أنه يهجم .. لينكين أرسل برقية قال لها إهجم الآن وانهي الحرب ميد قال لا !! ، معاصي ! ما نهاجم ! ، الشاهد بعد نهاية الحرب الأهلية مباشرة واغتيل لينكين ، ولقوا في الدرج في مكتبة في البيت الأبيض رسالة مليئة بالنقد اللاذع كانت مكتوبة للجنرال ميد ، وكان يتكلم فيها عن الفرصة اللي اتيحت وضيعها ، ولينكين لم يرسل تلك الرسالة ابدا ! ويقول ديل كارنجي لأني دارس حياة لينكين مضبوط كأني أتخيلها بعد ما كتب الرسالة المليئة بالنقد ، وقف أمام الشرفة في البيت الأبيض وقال من السهل علي أن أجلس هنا في ظل الجو الهادئ في البيت الأبيض ، وآمر الجنرال ميدد بالهجوم ، ولو أنني رأيت ما رأى الجنرال ميدد من دماء وسمعت صراخات الموتى ، والمحتضرين أثناء الاسبوع المنصرم ، لربما دعاني هذا إلى عدم الرغبة في الهجوم ، ولو كانت لدي نفس صفات التردد الموجودة لدى الجنرال ميدد لربما فعلت ما فعل ، وأثناء ما كان يحتضر لينكين ، قال عنه ستانتون وزير شؤون الحرب ، إن الذي يرقد أمامنا هو أعظم قائد رآه العالم ، يقول ديال كارنجي : إبراهام لنكين لم يكن ينتقد أبداا .. ولكن هل تعتقد إن لنكين من يوم انخلق فعلا ما كان ينتقد ؟ لا يا صديقي الغالي ، في قصة تعتبر من أشهر القصص لإبراهام لنكين وكانت عن النقد وحكاها ديل كارنجي في الكتاب ويقول إبراهام لينكين لم يكن ينتقد الآخرين فقط ، بل كان يبالغ في السخرية منهم وفي سنة 1842 كتب إبراهام لينكين قصيدة مليئة بالسخرية من أحد السياسيين يقول وامتلئت البلدة بالضحك والسخرية على هذا السياسي فما كان منه إلا أن امتطى جواده و راح لينكين وتحداه بمبارزة مع ان ابراهام لينكين ما كان يبغى المبارزة ، ولا هو من النوع العنيف اصلا ، الا انه اضطر ان يقبل بالمبارزة ، و قال له اختار السلاح اللي انت تبغى ولان لينكين كان طويل ويداه طويلة ، اختار المبارزة بالسيف و اشتدت المعركة بينهم جدا ، و اخيرا سارعوا الناس و فكوا بينهم والحمدلله لم يقتل احد و قد كان هذا الحدث من اكثر الأحداث اثارة في حياة لينكين ، والذي تعلم منه درسا مهما في فن التعامل مع الآخرين ، ويقول من بعدها لينكين لم يكتب رسالة نقد ابدا ، ولم يسخر من أحد أبدا ، ولعل هذا الموقف هو الذي جعله ، مايرسل رسالة النقد اللي كتبها للقائد ميد ذاك اليوم ، ولينكين هذا هو اللي نفسه قال إذا كانت الكلمة اللي بتقولها لن تعود عليك بأي مردود إيجابي ولا فايدة ، لا تنطق بها أبدا ، المؤلم يا صديقي الغالي ان هذا المبدأ هو أول مبدأ تكلم فيه ديل كارنجي في الكتاب وكثيرا ما نغفل عنه ولكن مثل ما يقولون late better than never أن تصل متأخراً أفضل من أن لا تصل أبداً ، فيه مقطع منتشر لشخص مشهور مسك علبتين مياه غازية ورجهم اثنينهم ، بعدين فك علبة من العلبتين فانتشرت المياه الغازية في كل مكان فيقول هذا بالضبط اللي بيحصل لك لحظة الغضب ، لما تشتاط غضب من جواك على شخص راح تكون مثل علبة المياه الغازية المرجوجة ، فإذا فتحت فمك وطلع الكلام اللي قلتها لحظة الغضب ما راح تقدر ترجع للعلبة ثاني مرة .. وعلى العكس تماما لو انك انتظرت لفترة بيصير لك مثل ما راح يصير العلبة مياه الغازية الثانية ، وطبعا هو في المقطع خلاها فترة اثناء ما كان يشرح هذا الكلام بعدين فتحها وما انتشرت منها المياه الغازية ابدا ، فيقول حاول قدر المستطاع انك تتحكم في نفسك وقت الغضب ، ولا تنطق بأي كلمة وانت زعلان لانك بعد ما تهدى راح تحاول ترجعها ولا تأتي أبدا ، فأول مبدأ يا صديقي الغالي في فن التعامل مع العلاقات الإنسانية " لا تنتقد ولا تتهم ولا تشكك " سجل عندك لأنه مهم مهم مهم مهم مهم جداً لازم يرسخ في مفهومك لازم ، أوكي يا يوسف اتفق معاك النقد والاتهام والتشكيك احد أكبر أسباب دمار العلاقة ، طبعا في بعض المواقف لازم لإنسان ينتقد ، يعني عفوا مو كل الحياة وردية اتفق معاك ، وعشان كدا ، هعلمك أفضل طريقة للنقض في المقاله القادمة ان شاء الله فإذا استفدت يا صديقي الغالي من هذه المقاله ارسلها لأهلك وصديقائك واحبابك خلهم يستفيدون ، لا تبخل عليهم ولا تنسى متابعتنا علي صفحاتنا علي مواقع التواصل الاجتماعي ..
دامك وصلت الى هنا يا صديق المتابع ، سأعطيك معلومة بونص ديل كارنيجي يقول لا تصير مثل الناس اللي تلقي باللوم وأخطاءها على غيرها ، وقت تيجي تتهم أي شخص أو تلوم أي شخص على أي شي ، ابدأ بلوم نفسك دائما ، يقول القِ باللوم على نفسك على أي خطأ يصير من أي شخص ، لدرجة ان لو شريك حياتك خانك الق باللوم على نفسك لأنك وثقت فيه تخيل ! فابدأ دائما بلوم ومحاسبة نفسك والقاك في المقاله القادمة
إرسال تعليق